حتى لا تكرر أخطاء الأمس؟ Exercice symbolique des rapports ...
في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ونتيجة لضغط التحولات العالمية والاقليمية الكبرى؛ كانتهاء الحرب الباردة و تسارع وتيرة تحرك الشعوب نحو الديمقراطية بالاضافة الى ضغط المعارضة المغربية بالداخل والخارج واتساع نطاقها سياسيا واجتماعيا، أصدر الحسن الثاني عفوا شاملا عن المعتقلين السياسين وسمح بعودة المنفيين ،،، كاجراء احترازي كان الهدف منه مص غضب الشعب من جهة واحتواء نخب سياسية من المعارضة في اطار ما سمي بحكومة التنواب، مكنت النظام المخزني من اعادة انتاجه من جديد وفوتت على الشعب فرصة حقيقية للانتقال الديمقراطي.
تحت ضغط الثورات العربية المعاشة اليوم وتجاوب فئة عريضة من الشباب المغربي معها، يعيد النظام المغربي نفس السيناريو ونفس الخطوات الاحترازية ، لكن هذه المرة في مناخ سياسي يطبعه تشتت القوى الديمقراطية وتنابزها، وانقسام القوى الحية وتنافرها واستعلاء النخب المثقفة ولامبالاتها، وهروب النقابات الى سياسة الاحتجاجات الفئوية المحدودة وتزكيتها..ما قد يحرم حركة العشرين فبراير من حلفائها الطبيعيين لمواجهة تعنت الحاكمين في تلبة مطالبها المشروعة الغير قابلة للمزايدة باعتبارها مطالب تخص جميع مكونات الشعب المغربي.
شباب المغرب التقط بحسه العفوي اشارة المرور للديمقراطية، وهذا معطى جديد في تاريخ الحركة الديمقراطية، فهل تحسن التقاطها قوى مجتمعه الحية؟
COMMENTS