بالمختصر المفيد جدَا ؟

اليمين و اليسار ظهر اصطلاحا " اليمين " و " اليسار " في فترة الثورة البورجوازية الفرنسية في سنوات 17...

اليمين و اليسار

ظهر اصطلاحا " اليمين " و " اليسار " في فترة الثورة البورجوازية الفرنسية في سنوات 1781 – 1794 . ففي المجلس التأسيسي الذي يعتبر أعلى هيئة نيابية وتشريعية في فرنسا آنذاك ، تصادف أن المقاعد التي تقع إلى يمين منضدة الرئيس، كان يجتمع عندها ممثلو الأحزاب البورجوازية، والى اليسار منها تجمع ممثلو البورجوازية الصغيرة والديمقراطيون الثوريون من اليعاقبة و الراديكاليين وغيرهم..وهكذا ولد مفهوم " اليسار" و " اليمين " والذي شهد تطورا فيما بعد مع ظهور الأحزاب الماركسية اللينينية.

الانتهازية

ظهر هذا المصطلح في فرنسا وأُخذ عن الكلمات الفرنسية التي تعني " في وقت مناسب " أو في " فرصة سانحة".   وقد استخدم هذا الاصطلاح لأول مرة من طرف زعيم الجمهوريين المعتدلين في نهاية سبعينات القرن 19 ، ردا على سؤال : متى سينفذ حزبه الذي يملك الأغلبية في البرلمان، وعوده التي أعلنها قبل الانتخابات بإدخال إصلاحات جذرية ديمقراطية . وأصبح الاصطلاح يعني التلون غير المبدئي مع الظرف المحيط وكذا انفصال الأقوال عن الأفعال. وعادة ما تظهر الانتهازية في شكلين " يميني " و " يساري " الأول مبني على المهادنة والثاني على المزايدة.

الاشتراكية الديمقراطية

هي النظرية الرسمية للإصلاحية الحديثة كما حددها بيان مؤثمر فرانكفورت للأممية الاشتراكية عام 1951 . وترجع الأسس النظرية للاشتراكية الديمقراطية إلى الكانتية الجديدة وأفكارها عن الاشتراكية، وهي تقول أن الاشتراكية ليست نتاجا طبيعيا للتطور التاريخي وإنما هي مثُلٌ يقبلها انقسام المجتمع. وترى الاشتراكية الديمقراطية أن إعادة بناء المجتمع على أسس اشتراكية إنما هو في الأساس مشكلة معنوية. والاشتراكية الديمقراطية ترفض صراع الطبقات وتدعو إلى المحافظة على استمرار أسس المجتمع الرأسمالي.

الإرهاب

كلمة حديثة في اللغة العربية أساسها " رهب " بمعنى "أخاف " . ويطلق وصف الإرهابيين على الذين يسلكون سبيل العنف لتحقيق أهدافهم السياسية. ويتفق مع اصطلاح الإرهاب في اللغات الأجنبية القديمة كاليونانية واللاتينية، إذ يعبر عن حركة من الجسد تفزع الغير. وحسب تعريف قاموس روبير الفرنسي، الإرهاب هو الاستعمال المنظم لوسائل استثنائية للعنف من أجل تحقيق هدف سياسي مثل الاستيلاء أو المحافظة أو ممارسة السلطة. و أخطر أشكال الإرهاب هو الذي يستهدف المدنيين الآمنين والاعتداء على أرواحهم وممتلكاتهم بينما هم لا علاقة لهم بشكل مباشر بالقضية التي يدور حولها الصدام بين مرتكبي الإعمال الإرهابية وخصومهم. والإرهاب من منظورايديولوجي، هو بالتحديد سلاح " الثوريين " الذين لا جمهور لهم. الذين أقنعوا أنفسهم بأن بطولاتهم الذاتية يمكن أن تكون بديلا عن نقص تطور الشروط الموضوعية للثورة.  إن الفشل الذي تحققه أي جماعة  في نشاطها الإرهابي، هو دليل على عزلتها ولا جدوى لبطولاتها التي لا تستحق إلا الشجب والتنديد، باعتبارها تقوي خصوم الإرهابيين أكثر مما تضعفهم.

الاستبداد

بذكر المرادفات والمقابلات ( عبد الرحمان الكواكبي – طبائع الاستبداد ) :

" الاستبداد في اصطلاح السياسيين هو: تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة. وقد تطرُق مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة ( استبداد ) كلمات : استعباد، واعتساف، وتسلط، وتحكم. وفي مقابلتها: مساواة، وحس مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة. ويستعملون في مقام صفة ( مستبدً ) كلمات : جبار، وطاغية، وحاكم بأمره، وحاكم مطلق. وفي مقابلة ( حكومة مستبدَة ) كلمات : عادلة، ومسؤولة، ومقيَدة، ودستورية. ويستعملون في مقام وصف الرعية ( المستبدَ عليهم ) كلمات: أسرى، ومستصغرين، وبؤساء، ومستنبتين. وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحياء، وأعزاء...".

" وأشد مراتب الاستبداد التي يتعوذُ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية. ولنا أن نقول كلما قل وصف من هذه الأوصاف، خف الاستبداد الى أن ينتهي بالحكم المؤقت المسؤول فعلا. وكذلك يخف الاستبداد – طبعا – كلما قل عدد نفوس الرعية، وقل الارتباط بالأملاك الثابتة، وقل التفاوت في الثروة وكلما ترقى الشعب في المعارف ".

الصراع

أنواع الصراعات ( ماكس كلاكمان – التقاليد والصراع في إفريقيا ) :

1 – الصراع السطحي، وهو الذي يجعل الفرد في تعارض مع فرد أخر. وهذا الصراع يحدث في إطار المنافسة أو الخصام.

2 – الصراعات الأقل سطحية، وهي التي تحدث بين مجموعة من الناس كالصراع بين عائلتين أو عشيرتين مثلا.

3 – التمرد، وهو صراع  يعكس تناقضات النظام الاجتماعي والتعارض الموجود  داخل البنية الاجتماعية. ويستهدف التمرد وضع الأشخاص دون أن يؤثر على النظام الذي يحدد هذه الأوضاع.

4 – الثورة، وهي صراع بسبب وجود تناقضات حادة داخل النظام الاجتماعي، وتعكس تعارض مبدأين متناقضين، مما يؤدي إلى الثورات المفضية  لتغيير جذري في النظام أوالنموذج القائم.

" في بعض أنواع المجتمعات ( يقول كلاكمان ) حين يتمرد المحكومون عليهم ضد حاكمهم، فهم يتمردون عليه كشخص بدون أن يثوروا على سلطة الوضع الذي يحتله...وإذا كان الهدف هو أخذ مكان الحاكم فذلك يعتبر تمردا لا ثورة ".