شبه أحد أعضاء الباطرونا جلسات الحوار الاجتماعي ب"السوق الاجتماعي". وقال جمال لحرش في حواراجرته معه جريدة المساء، أن مشاركة الح...
شبه أحد أعضاء الباطرونا جلسات الحوار الاجتماعي ب"السوق الاجتماعي". وقال جمال لحرش في حواراجرته معه جريدة المساء، أن مشاركة الحكومة التي يترأسها عبد الاله بنكيران جعلت من جلسات الحوار الاجتماعي سوقا اجتماعيا . ومعلوم ان عدد المشاركين في هكذا جلسات قد يصل ل 100 مشارك في التجرية الديمقراطية المفترى عنها بالمغرب. وغالبا تنتهي هذه الجلسات من حيث بدأت دون قرارات ملزمة لأطراف الحوار الثلاثة.
السيد لحرش لم يكتفي بالسخرية من جلسات الحوار التي تفصل على مقاس الياطرونا التي يمثلها، فأطلق رئيس لجنة الشغل في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، النار على الحكومة الحالية، متهما رئيسها عبد الإله بنكيران بتعريض الاقتصاد الوطني للخطر نتيجة سوء تدبير للأزمة في الظرفية التي تجتازها البلاد.
الناس فقدت ثقتها بحكومة بنكيران ولم تعد مهتمة بغزواتها الدونكشوطية. الباطرونا لا تخشى من اي انقلاب قد يعصف بالامتيازات التي تحظى بها، فهي لا تأخذ تصريحات بنكيران و وزرائه مأخذ جد. فسياسة تسريح اليد العاملة و هضم حقوقها و ابتزاز الوافدين الجدد بالسلطة التنفيذية لتخصيص المزيد من الامتيازات تكشف أن من يملك التقرير في الشأن الاقتصادي وفي القضايا الاستراتيجية ليس الحكومة ولا البرلمان، ولكنه المخزن باعتباره جهازا أخطبوطيا، يتشكل من مجموع العائلات المحتكرة للجاه الثروة والنفوذ.
سيجد بنكيران ما يكفي من التبرير لكي يغذق على الباطرونا بالامتيازات لكي تمتص جزءا من البطالة التي تجعل منها الحكومة بالاضافة لمحاربة الفساد، قضيتها الاولى. وستجد الباطرونا في هذه الحكومة "الاستثنائية" حاجاتها مادامت تتحدث ياسم الشعب و تسوق داخليا و خارجيا على أنها حكومة تمثل الشعب و تحكم باسمه.
اي حوار اجتماعي اذن مادامت الادوار محبكة و الخطوط العريضة مرسومة، ضمن لعبة الفأر و القط التي يتحكم في تفاصيلها المخزن ؟
COMMENTS