إذا كان عدد الوزراء في الصومال لا يتجاوز عشرة وزراء.. فقط لا غير، وعدد الوزراء في بلد المليار ونصف مليار الصين لا يتجاوز 22 وزير، وفي ...
إذا كان عدد الوزراء في الصومال لا يتجاوز عشرة وزراء.. فقط لا غير، وعدد الوزراء في بلد المليار ونصف مليار الصين لا يتجاوز 22 وزير، وفي الولايات المتحدة لا يتعدى العدد 14 وزيرا، فلابد من التفكير من الآن لكي نصبح مثل الصومال، ولكن ينقصنا الكثير.. نعم الكثير، لقد انتظر المغاربة وقت طويل لكي تسطع هذه الحكومة الجديدة، وأصبح كل هم المغاربة هو تشكيل الحكومة وليس محاربة الفساد .
وعلى ما يبدو أن العباقرة الذين اختاروا حكومة ناقص واحد على الأربعين هم في غاية الذكاء فقد يتساءل المتسائل لماذا 39 وليس 40؟، فعباقرة السياسة في المغرب يخشون أن يسميهم الناس » بـ »حكومة علي بابا و أربعين حرامي » لذلك تجنبوا الأربعين كعدد متكامل. و لأن المغاربة ينسون سريعا فقد يتحدثون بثرثرة قليلة عن أجور هؤلاء الوزراء التي ستتضاعف على سابقتها، لكن في النهاية المغاربة سينسون وكأن شيئا لم يكن، كما الحال مع مئات الألف القضايا سواء السياسية أو الرياضية..
في واقع المغاربة، بكل صراحة هجروا منذ زمن السياسة و سياسيين وحطموا كل الأرقام القياسية في مقاطعة الانتخابات، وظل الحقل السياسي في المغرب يتمايل بين أجندة بعضهم و الحاكمين الفعليين، ليست هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها المغاربة الدنيا كلها من أجل مشكل حكومة، البعض يقول أنها محكومة و البعض يتهمها بأنها » لاصقة صحة » و الحقيقة تظل مختبئة مدام فقراء شعبنا لا يهتمون بالسياسة و لا بسياسيين وإنما يهتمون بطرف الخبز، على اعتبار أن الخبز يمكن أن تحصل عليه إذا ابتعدت عن السياسة.
الناس الذين تابعوا حوار رئيس الحكومة » عبد الإله بنكيران » على القناتين الرسميتين الأولى و الثانية، أكيد أنهم لم يتفاجئوا بأسلوب رئيس الحكومة في الحوار، وعلى ما يبدو أن بنكيران أتى إلى حوار كي يراه الناس في تلفاز فقط لا غير، بنكيران للأسف كان حواره أمام الصحافيين يعبر بصورة بشعة عن فظاعة تنظيمه، وليس حكومته فقط، وحتى لا أقول أن بنكيران ظهر كي يهدد المغاربة مرة أخرى بأن الاستقرار في جيبه وثوره في جيبه، فهذا أمر مثير للاشمئزاز وأصبح لا يطاق، و لا بد من وضع حدا لهذا الوباء.
لقد مللنا من أن يتحدث أمامنا بنكيران بالألغاز وتلميحات، عوض تسمية الأشياء بمسمياتها و وضع النقط على الحروف، كل ما هو واضح أن بنكيران و أجندة عشيرته تقف أمام إرادة شعب في أبسط مقومات الحياة والحقوق، إذ كان بنكيران » لاصق صحة » في الحكومة وتملق للمخزن بمجرد تطبيق فكرة تغلل تنظيمه في مؤسسات الدولة و عشيرته في الوسط السياسي ، فهذا أمر إلى زوال، فلا يمكن أن تقف عشيرة أو جماعة أو قوى أمام شعب تحرمه من الحياة و تحرمه من وطنه. إما العمل بإخلاص للوطن و الشعب، وإما القبول بمصير الاندثار، فحتى لا يغلطنا الآخرون بأن بنكيران مجرد » محكوم » في الحكومة فهو أمر غير منطقي، مدام أن بنكيران قبل و شارك و تواطأ وعمل بإرادة الاستبداد فهو مسئول في المقام الأول .
كل التصرفات التي تأتي من » عبد الإله بنكيران » عليه أن يعلم إنها تمثل رئيس حكومة وليس لجماعة أو حزب أو تنظيم ما، و كلامه الذي أصبحنا نجلد به في قعر بيوتنا هو بمثابة تهديد، لقد تعايش المغاربة مع العشرات من الحكومات الفاسدة والمستبدة و المضحكة و الانتهازية، لكنهم على لم يسبق أن تعايشوا مع حكومة تحاربهم في عز حيتاهم وتهددهم وتهدد مستقبلهم، كل ما في الأمر أن بنكيران حينما يتحدث إلى المغاربة لا يقصد كل المغاربة الذي يشاهدونه عبر التلفيزيون، بنكيران يتحدث إلى العشيرة التي هو متأكد هي من صوتت عليه و ستصوت عليه وقتما يريد، بنكيران حينما يعيش أزمة في حكومته الذكية سرعان ما يلجئ إلى تماسيح و العفاريت، ويختم بأن الربيع العربي قادم.. إذ … » كأن الربيع العربي في جيب السيد بنكيران » سيخرجه وقتما يشاء.
هذه الزعامة التي لم يسبق للمغاربة واجهوها بصورة مباشرة، سيصل يوم وستنفجر أمام الملء وهذا ما لا نريده ، فالمغاربة بالأحرى يكابدون اليوم فقط من أجل إقناع غول الفساد و الاستبداد بأن ينام قليلا و ينساهم قليلا، المغاربة لا يطالبون برحيله. لأن المغاربة منشغلون جدا بمتابعة كلاسيكو الريال و البارصا و الأفلام التركية و المكسيكية التي تبثها قنوات القطب المتجمد، لذلك تعودنا أن نرى متابعي هذا كلاسيكو أكثر من المشاركين في الانتخابات.
وعلى ما يبدو أن العباقرة الذين اختاروا حكومة ناقص واحد على الأربعين هم في غاية الذكاء فقد يتساءل المتسائل لماذا 39 وليس 40؟، فعباقرة السياسة في المغرب يخشون أن يسميهم الناس » بـ »حكومة علي بابا و أربعين حرامي » لذلك تجنبوا الأربعين كعدد متكامل. و لأن المغاربة ينسون سريعا فقد يتحدثون بثرثرة قليلة عن أجور هؤلاء الوزراء التي ستتضاعف على سابقتها، لكن في النهاية المغاربة سينسون وكأن شيئا لم يكن، كما الحال مع مئات الألف القضايا سواء السياسية أو الرياضية..
في واقع المغاربة، بكل صراحة هجروا منذ زمن السياسة و سياسيين وحطموا كل الأرقام القياسية في مقاطعة الانتخابات، وظل الحقل السياسي في المغرب يتمايل بين أجندة بعضهم و الحاكمين الفعليين، ليست هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها المغاربة الدنيا كلها من أجل مشكل حكومة، البعض يقول أنها محكومة و البعض يتهمها بأنها » لاصقة صحة » و الحقيقة تظل مختبئة مدام فقراء شعبنا لا يهتمون بالسياسة و لا بسياسيين وإنما يهتمون بطرف الخبز، على اعتبار أن الخبز يمكن أن تحصل عليه إذا ابتعدت عن السياسة.
الناس الذين تابعوا حوار رئيس الحكومة » عبد الإله بنكيران » على القناتين الرسميتين الأولى و الثانية، أكيد أنهم لم يتفاجئوا بأسلوب رئيس الحكومة في الحوار، وعلى ما يبدو أن بنكيران أتى إلى حوار كي يراه الناس في تلفاز فقط لا غير، بنكيران للأسف كان حواره أمام الصحافيين يعبر بصورة بشعة عن فظاعة تنظيمه، وليس حكومته فقط، وحتى لا أقول أن بنكيران ظهر كي يهدد المغاربة مرة أخرى بأن الاستقرار في جيبه وثوره في جيبه، فهذا أمر مثير للاشمئزاز وأصبح لا يطاق، و لا بد من وضع حدا لهذا الوباء.
لقد مللنا من أن يتحدث أمامنا بنكيران بالألغاز وتلميحات، عوض تسمية الأشياء بمسمياتها و وضع النقط على الحروف، كل ما هو واضح أن بنكيران و أجندة عشيرته تقف أمام إرادة شعب في أبسط مقومات الحياة والحقوق، إذ كان بنكيران » لاصق صحة » في الحكومة وتملق للمخزن بمجرد تطبيق فكرة تغلل تنظيمه في مؤسسات الدولة و عشيرته في الوسط السياسي ، فهذا أمر إلى زوال، فلا يمكن أن تقف عشيرة أو جماعة أو قوى أمام شعب تحرمه من الحياة و تحرمه من وطنه. إما العمل بإخلاص للوطن و الشعب، وإما القبول بمصير الاندثار، فحتى لا يغلطنا الآخرون بأن بنكيران مجرد » محكوم » في الحكومة فهو أمر غير منطقي، مدام أن بنكيران قبل و شارك و تواطأ وعمل بإرادة الاستبداد فهو مسئول في المقام الأول .
كل التصرفات التي تأتي من » عبد الإله بنكيران » عليه أن يعلم إنها تمثل رئيس حكومة وليس لجماعة أو حزب أو تنظيم ما، و كلامه الذي أصبحنا نجلد به في قعر بيوتنا هو بمثابة تهديد، لقد تعايش المغاربة مع العشرات من الحكومات الفاسدة والمستبدة و المضحكة و الانتهازية، لكنهم على لم يسبق أن تعايشوا مع حكومة تحاربهم في عز حيتاهم وتهددهم وتهدد مستقبلهم، كل ما في الأمر أن بنكيران حينما يتحدث إلى المغاربة لا يقصد كل المغاربة الذي يشاهدونه عبر التلفيزيون، بنكيران يتحدث إلى العشيرة التي هو متأكد هي من صوتت عليه و ستصوت عليه وقتما يريد، بنكيران حينما يعيش أزمة في حكومته الذكية سرعان ما يلجئ إلى تماسيح و العفاريت، ويختم بأن الربيع العربي قادم.. إذ … » كأن الربيع العربي في جيب السيد بنكيران » سيخرجه وقتما يشاء.
هذه الزعامة التي لم يسبق للمغاربة واجهوها بصورة مباشرة، سيصل يوم وستنفجر أمام الملء وهذا ما لا نريده ، فالمغاربة بالأحرى يكابدون اليوم فقط من أجل إقناع غول الفساد و الاستبداد بأن ينام قليلا و ينساهم قليلا، المغاربة لا يطالبون برحيله. لأن المغاربة منشغلون جدا بمتابعة كلاسيكو الريال و البارصا و الأفلام التركية و المكسيكية التي تبثها قنوات القطب المتجمد، لذلك تعودنا أن نرى متابعي هذا كلاسيكو أكثر من المشاركين في الانتخابات.
بقلم صلاح الذين عـابر
COMMENTS