شن عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة و امين عام حزب العدالة و التنمية هجوما على حركة 20 فبراير التي كانت احدى اهم الاسباب الرئيسية لوصوله...
و حل بنكيران ضيفا على برنامج "ضيف و مسيرة" الذي تبثة قناة " فرانس 24" ليتهم حركة 20 فبراير بسعيها لايقاع المغرب فيما وقعت فيه ليبيا و تونس و مصر و غيرها من بلدان الربيع العربي. قائلا : " أن حركة 20 فبراير لم تكن واضحة في أهدافها، وأن الداعين إليها لم يكونوا معروفين البتة بل أشخاصا مجهولين ، لم يكونوا يسعون إلى تحقيق مطلب الملكية البرلمانية ، وأنهم لم يحددوا إن كانوا يسعون للإصلاح من داخل الاستقرار والاستمرارية بما فيها الملكية".
و الجدير بالذكر، أن عبد الاله بنكيران، ظل يهدد، بشكل غير مباشر،خصومه السياسيين ابان انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، بعودة الربيع العربي الذي لم تهدأ عواصفه بعد. كما استغل ورقة الفساد للضغط على حزب انشاته السلطة في السبعينات من القرن الماضي، كي يعوض به حزب الاستقلال.
و بعلاقة مع ملف الفساد،فإن الشعار الرئيسي للبرنامج الانتخابي لحزبه: كان هو "صوتنا فرصتنا ضد الفساد و الاستبداد"، انتقاه الحزب بواسطة تقنية " كوبي كولي" من ضمن شعارات الربيع العربي و حركة 20 فبراير : " اسقاط الفساد و الاستبداد". حيث قال و هو يجيب عن اسئلة الربرنامج:أن مفهومه لمحاربة الفساد بني على برنامج حزبه الانتخابي و أن " عفا الله عما سلف يعني بأننا لن نذهب للبحث عن المخالفين ومطاردة الساحرات لأن ذلك مضيعة للوقت وإساءة للوطن ما بعدها إساءة" !
و جاء في برنامج حزب العدالة المتزعم للحكومة أن الفساد و النهب و الريع " هو مسار افضى الى انتاج نظام تحكمي وصل الى نهايته"، قائلين فيه" و نعتقد أن ايقاف هذا المسار أصبح خيارا حتميا لا مفر منه لاسيما في ظل الربيع الديمقراطي".!
و من حيث لا يشعر، اعترف بنكيران خلال هذا البرنامج، انه لن يستطيع اصلاح أشياء عمرت طويلا و أن " الناس " الذين جاؤوا به هم من يريدون له أن يستمر على رأس الحكومة.! ليبقى السؤال من هم هؤلاء الناس هل هم عامتهم أم خاصتهم ؟
COMMENTS