2013 سنة اعتقالات وهضم حقوق الشغيلة المغربية

تجمهر العمال أمام ابتدائية أكادير شهدت سنة 2013 التي نودعها حربا شرسة ضد الشغيلة المغربية بالقطاع الخاص، تدخلت فيها السلطات القمعية بج...

تجمهر العمال أمام ابتدائية أكادير

شهدت سنة 2013 التي نودعها حربا شرسة ضد الشغيلة المغربية بالقطاع الخاص، تدخلت فيها السلطات القمعية بجانب الباطرونا لفض احتجاجات العمال، مخلفة وقوع العديد من الضحايا في صفوفهم ، كما تم الزج بعدد منهم في السجون اما نتيجة لطيخ محاكمات ضدهم، كما حصل لعمال المناجم بوارزازت، او من خلال اشهار قانون " تجريم" الاضراب، كما حدث الاسبوع الماضي بضواحي أغادير.

و أمس الخميس أصدرت المحكمة الابتدائية بأغادير أحكاما قاسية ضد عمال كانوا رهن الاعتقال،  و تراوحت هذه الاحكام بين عقوبة ستة أشهر نافذة لفائدة ثلاثة عمال، و بالعقوبة بنفس المدة موقوفة التنفيذ لست عمال أخرين، .

على خلفية مُشاركتهم في الاحتجاجات التي نظمها عمال « افيرو » و «صوتيمك بايت ملول ».

و نظم المئات من العاملات و العمال منذ أول أمس الخميس 26 دجنبر 2013، أمام ابتدائية أكادير، وقفة تضامية مع المحكومين، تحولت  إلى مسيرة غضب واحتجاج كانت مُتوجه صوب عمالة المدينة، إلا أن تدخل القوات العمومية حالا دون ذلك، مما ادى الى وقوع إصابات في صفوف النشطاء و مُناضلات  أغلبهن أصيبن بإغماء وثم نقلهن على الفور إلى مُستشفى المدينة.

و يوم الاثنين 16 دجنبر الجاري تدخلت القوات العمومية بقوة  في الحي الصناعي بايت ملول و أرغمت العمال على دخول إلى عملهم بالقوة و تكسير الإضراب، مما يتعارض مع مزاعم السلطة في احترام حقوق العمال و منها حق الدفاع المشروع عن مضالبهم و الحق بالانتماء النقابي. 

و لايزال سكان أضمير و عمالها صامدون امام استمرار تجاهلهم منذ أزيد من 29 شهرا. حيث قوبلت جميح الاحتجاجات السلمية للسكان بالقمع و تم توظيف القضاء لاعتقال المناضلين و تلفيق تهم مجانية منهم، من ضمنهم المناضل مصطفى اوشطوبان بالسجن المدني بوارزازت منذ 05 اكتوبر2011 

كما قامت سلطات وارزازات باعتقال عدد كبير من النقابيين و من اعضاء المجتمع المحلي الحقوقي المؤازر لهم، و قدمتهم للمحاكمة بتهم التظاهر بدون ترخيص، بعد قرار التسريح اللاقانوني لحوالي 354 عاملا من طرف الباطرونا الجشعة بالقطاعات المنجمية والسياحية.

و تنظم اللجنة الوطنية لدعم نقابيي ورززات و حركاتها الاجتماعية، قافلة و طنية يوم 4 يناير 2014 في اتجاه مدينة وارزازت، آملة أن تكثف كل القوى السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وكل الفعاليات الحية المكونة للجنة وعموم الطاقات المناضلة مجهوداتها للتعبئة من اجل إنجاح القافلة وذلك لحماية الحقوق العاملات والعمال وللتضامن مع الأسر المشردة بالمنطقة وفرض احترام قانون الشغل والحريات النقابية و حرية الاحتجاج السلمي.