الاتحاد الاوروبي يرفض انضمام فلسطين لمجلس الزيوت الدولي

  عارضت  كل من ألمانيا وبريطانيا انضمام فلسطين لمجلس الزيوت العالمي . وادعت  الدولتان الرئيسيتان بالاتحاد الاوروبي، أن انضمام ال...

 عارضت  كل من ألمانيا وبريطانيا انضمام فلسطين لمجلس الزيوت العالمي . وادعت  الدولتان الرئيسيتان بالاتحاد الاوروبي، أن انضمام السلطة إلى هذا المجلس من شأنه الإضرار بالمفاوضات القائمة بين السلطة و الكيان الصهيوني، حيث تعهدت السلطة الفلسطينية سلفاً بعدم محاولة الانضمام للمنظمات الأممية المختلفة، في حين تعهدت "إسرائيل" بالإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو.
و كانت السلطة الفلسطينية برام الله أعدت طلب الانضمام الصيف الماضي وانتظرت إلى حين اجتماع مجلس الزيتون الدولي في مدريد منتصف الشهر الماضي، و كرست مجموعة تتبع المجلس وتسمى MaMa  وهي مختصة بالشؤون الإفريقية وشرقي المتوسط يوماً كاملاً للنظر في الطلب، حيث اعتبرت المجموعة أن السلطة مؤهلة لتلقي الدعم التقني من المجلس لكونها قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال.
 وكان موقف وزراء خارجية الاتحاد الأوربي مؤيدًا لانضمام فلسطين للمجلس كونه لا يعتبر أحد المنظمات التي تتبع الأمم المتحدة، إلا أن رفض الدولتين الأقوى في الاتحاد منع التصويت النهائي على الطلب، لذا قررت السلطة سحب طلبها حتى لا تُمنى بفشل دبلوماسي ذريع، حسب الصحافة العبرية بالقدس المحتلة.و قد كان من المنتظر التحاق فلسطين بمجلس الزيوت الدولي (ما يشابه اوبيب البترول) و هو ما كان سيساهم في دعم منتجي و مصدري زيت الزيتون الفلسطينيين..
و كانت الدولتان القويتان و مجموعتهما بالاتحاد الاوروبي من وراء التحاق الكيان بالصهيوني بالمجلس الاممي لحقوق الانسان و ضمه الى مجموعتها الجغرافية هي نفسها التي اغلقت ابواب "مجلس الزيوت الدولي" امام فلسطين...و رفضت استنكار اقتلاع و اتلاف ازيد من 9400 شجرة زيتون في هاته السنة (مجموع الاشجار المقتلعة منذ 1967 يتجاوز 800.000 شجرة...

سحب السلطة الفلسطينية ، التي انصاغت لضغط المانيا و ابريطانيا، لطلب انضمامها لمجلس الزيوت الدولي، هو امر كان متوقعا بعدما تعودتنا على سحب كل ما من شانه ادانة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية نزولا عند رغبة راعيي السلام المغشوش؟