العداوة ثابتة و الصواب يكون ؟ كشفت جريدة الخبر الجزائرية في عددها اليوم الاثنين عن استمرار التنسيق الأمني الرفيع بين المغرب والجزا...
العداوة ثابتة و الصواب يكون ؟ |
كشفت جريدة الخبر الجزائرية في عددها اليوم الاثنين عن استمرار التنسيق الأمني الرفيع بين المغرب والجزائر رغم التوتر التي تعيشها العلاقات الثنائية ومنها استدعاء المغرب لسفيره من الجزائر واحتجاج الجزائر على نكس علمها في القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء علاوة على الحرب الإعلامية.
و نقلت الجريدة عن مصدر موثوق “إن هذا التوتر بعيد عن عمل لجان أمنية متخصصة بعضها يأتي في إطار تفاهمات أمنية دولية تلتزم بها الجزائر والمغرب أهمها الاتفاقات الأمنية مع دول جنوب غرب أوروبا والاتفاقات الأمنية في إطار مجموعة 5+5، والاتفاقات الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
و اضافت الخبر أن استمرار العمل الأمني يهم ثلاث ملفات رئيسية هي “ملاحقة الخلايا التي تعمل على تجنيد سلفيين جهاديين للقتال في سوريا”. و مواصلة اشتغال لجان مشتركة بين الجانبين في مجال الأمن البحري لمنع عمليات التسلل والإرهاب والتهريب البحري في إطار التنسيق مع دول جنوب أوروبا. و التنسيق الكلاسيكي الخاص الموجود منذ أكثر من عقدين والمتعلق ب “مصالح القوات الجوية الجزائرية والمغربية في إطار اتفاقيات مكافحة الإرهاب الجوي لضبط أمن الأجواء وحماية سلامة الملاحة الجوية والطيران التجاري العالمي في الطرق الجوية التي تخترق البلدين، وتنسق قوات الجيشين الجزائري والمغربي لمواجهة الأحداث الطارئة عن طريق خط اتصال بين البلدين تم الاتفاق على إنشائه في عام 1989، يؤمّن الاتصال الساخن بين قيادات الجيشين الجزائري والمغربي على الحدود التصدي لأي حادثة غير متوقعة أو عمل فردي معزول قد يساء فهمه”.
و لم يستبعد المراقبون كون واشنطن قد نجحت في الدفع بالتنسيق الأمني رغم التوتر القائم بين البلدين. كما باريس لعبت دورا فعالا في التنسيق بين البلدين لأنها تحتاج إليهما في ملف دولة مالي.
من جهة اخرى، و على الرغم من أن التنسيق الامني في العلاقات الدولية الراهنة يظل فوق كل الخلافات و النزاعات التي تحدث بين الدول، الا أن ذلك يعد وجها من أوجه النفاق لذا الانظمة الغير الديمقراطية، حيث يتم استغلال ذلك بتسييس ازماتها الداخلية و تصديرها بشكل " معقلن" بينها للانفلات من الضغوط الاجتماعية القوية التي تطالب بالتغيير، كما يحصل بين الجارتين الجزائر و المغرب.
COMMENTS