كتبتها دلال جهيد كنت أمشي ، و أمشي ، و أمشي وحيدا في صحراء بلا مدى ، وحدها ، الكثبان الرملية تمشي معي تدفعها الريح دفعا ، فتتشكل في...
كتبتها دلال جهيد |
كنت أمشي ، و أمشي ، و أمشي وحيدا في صحراء بلا مدى ، وحدها ، الكثبان الرملية تمشي معي تدفعها الريح دفعا ، فتتشكل في كل مرة ، من حولي في منظر جديد ، مختلف عن سابقه ، كرقعة شطرنج . لا تشبه فيها الرقعة ، نفسها عند كل حركة ، في حجر من احجارها... كما لو انها تريد ، ان تقحمني معها ، في سباق مجنون تعرف هي ، مسبقا انه سيكون فيه حتفي ..... في ، من الجنون نصيب ، اكيد ، لكن ، ليس الى درجة ، اخوض سباقا معها ، اعرف اني خاسر فيه ، ولا حظ ولا امل للفوز به ...كمن يعرض علي ، سباق تحد ، في السباحة مع سمك قرش في المحيط ......
الشمس ، غير ، مستعجلة في امرها ، تستقر في عنان السماء ، بهدوء لافت ، والرمال ماتزال تسابقني ... في تحد غير خاف ..... تحت قدمي ، اشعر بها، تلتهب ، يا الاهي ، اية وجهة اخد ، في امتداد هذا الخلاء المترامي بلا منتهى .....؟ وحدها الريح ، مونستي في سفري . تلعب بحبات الرمل ، فتحدث ، بالكاد صوتا، تراه ، ولا تسمعه ، .... ...الان كل جسدي ...يفرز العرق بغزارة ، يستنفد ، احيتاطه من الماء ، الذي خزنه تحت جلدته .
كل شيء يتغير ، في الصحراء ، ويمحى بسرعة خارقة، .....حتى السماء تتهيؤ لك و تبدو كثقب واسع مشرع على الخواء ، والعدم ، والرمال ، كبساط متحرك ، يفرش ، ويجمع من تلقاء نفسه ، وحده اصراري ، .... العظيم لم يمس باذى ...ولا زال يرسم لي معالم نهاية ، وشيكة . من هذا الزمهرير ، الذي يحرقني
وانا امشي في الصحراء ، رايت العقرب دو اللون الاصفر اللامع ، يرفع ذيله وفي اعلاه شوكته القاتلة ، لما فطن ، لصوت وقع اقدامي ، خرج من مخبىه ، ليعدو ، ثم اختفى عن ناظري ، تحت الرمل المشتعل ، او الذي ازداد ، اشتعالا ً.... ورايت كذلك كل تلك القوارض .....التي تعيش في هذه البيىة ، الموحشة والمميتة ، كيف لهذه المخلوقات الصغيرة ، ان تتحدى عظمة ، هذا المكان الشاسع بلا حدود ، وتقف في وجه هذا الموت القاسي ، الذي يهيمن جلاله على ...المكان وانا اتامل هذا المشهد ،،،،الذي يجري امام ناظري ، خطرت لي فكرة ، للبقاء ، في هذا المكان المعادي .... علي كالعقرب ، ان اعدو ، وبذيلي الذي احركه في الرمل ، حتى اشكل ماوى لي لمقاومة هذا الحر ، القاسي ....اليست افضل طريقة ، لقهر الموت ، هو الارتماء بين احضانه واستباق ، ضربته القاضية ؟؟؟ حينها سيتخطاك لياخد عوضا عنك اخر ترتجف فراىصه لسماع كلمة موت ... اليس هذا عجيب ،،،،؟؟؟؟
اذن عقدت عزمي ، ....وقلت ، بيني ، وبين نفسي ، لن اموت في هذه الصحراء وتاكلني الحيوانات ، الضالة ، والشاردة ، .....عدوت ، بكل ما تبقى ، في من طاقة مخزنة ، وحفرت حفرة ...ثم ، استويت فيها ، جيدا ، والريح تكفلت بالباقي ... غمرتني عن اخري بالرمل ....
كان ، مريحا مأواي الجديد ، اشعة الشمس ، لم تعد تصل إلي ، ولم اعد ، ارى الكثبان ، التي ليس لها من هم ، سوى دفعي ، لمغامرة تقضي عليا فيها ، بحق وتقول لي ، انت البادي والبادي ، اظلم ....
وانا مرتاح ، حيث انا ، بدات اخيرا اميز ، جيدا ما حولي فبدت ، يد امي ، وهي تشد على راسي ، بمنذيل مبلل ، وفي يدها اناء صغير ، فيه قطعا من الثلج ، وهي تنظر الي ...
COMMENTS