محمد اليازغي اعترف محمد اليازغي انه كان شخصيا من وراء الموافقة على مبادرة الملك بخصوص العفو عن قتلة الشهيد عمر بنجلون لانهم كما قا...
محمد اليازغي |
"عوقبوا بما فيه الكفاية،"؟
وكان الكاتب العام السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي يتحدث في ندوة بالدار البيضاء، عشية يوم الجمعة الماضية بأحد معاهد الاتصال امام الطلبة، حيث قال انه شخصيا من وافق على مبادرة الملك بهذا الخصوص لانه اعتبر ان
المتورطين عوقبوا بما فيه الكفاية،.كما اورد موقع فبراير الاخباري هذا اليوم.
ورغم ان ما قاله اليازغي بخصوص ملف الشهيد عمر بنجلون كان معروفا و سبق لقيادات الاتحاد الاشتراكي ان اكدته بطريقة من الطرق، الا ان وجه الغرابة في تصريحه يتمثل في الاصرار على طي هذا الملف وحصره فقط في المنفذين لعملية الاغتيال دون كشف و تابعة الاجهزة المخزنية التي وقفت من ورائهم.
و معلوم ان ملف الشهيدين المهدي بنبركة و عمر بنجلون لازالا مفتوحين، و من غير المستبعد ان تكون قيادات من حزبهما قد استغلاهما للمشاركة في الحكومات المتعاقبة بعد ما سمي بالتناوب التوافقي.
و من تصريحات اليازغي الغريبة خلال هذه الندوة، قوله ان السبب في عدم ذهاب الاوضاع الى ما آلت اليه بدول اخرىخلال ثورات الربيع العربي، هو ان " الملك محمد السادس مع حركة 20 فبراير والحكومة معها
والاحزاب بدورها مع الحركة." وسبق لبعض قيادي حزب الشهيدين، ان اعتبروا محمد السادس أكبر ثوري بالبلاد خلال تحليلهم لما الت اليه الاوضاع بعض احتجاجات حركة 20 فبراير التي سقط فيها العديد من الشهداء و لازال العشرات من شبابها قابعين بسجون المملكة.
و من المنتظر ان يصدر رد فعل من عائلة الشهيد بنجلون، بعد ان أقحم اليازغي زوجة عمر في مسالة العفو عن قاتلي زوجها. و خاصة من حزب الطليعة الذي يتهم اليازغي بالزج باعضاء اللجنة الادارية للحزب بالسجن بسبب المواقف المشبوهة التي كان من وراء اغلبها محمد اليازغي.
وسبق للدكتور رداد العقباني، الدبلوماسي السابق و"العلبة
السوداء" للدكتور الخطيب،أن قال إن قيادات من الاتحاد الاشتراكي متورطة في عملية
اغتيال القيادي عمر بنجلون، مضيفا في حوار خاص مع هسبريس، أن القيادي
الاتحادي محمد اليازغي يعرف هذه الشخصيات.
و نظمت عملية اغتيال الشهيد عمر بنجلول أمام بيته ظهيرة 18 ديسمبر 1975 ، بواسطة عناصر يشتبه بانتمائها إلى الشبيبة الإسلامية، الأمر الذي فسره البعض محاولة لإعطاء صبغة الاغتيال كمجرد تناحر بين الاتحاد الاشتراكي وتنظيم الشبيبة الإسلامية. حيث تم اعتقال إبراهيم كمال واتهام عبد الكريم مطيع، وتم تبرئت كمال بمنطوق الحكم الذي أصدرته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتاريخ 18 سبتمبر 1980
COMMENTS