متابعات : محمد بنسعيد بالمحمدية

المناضل محمد بنسعيد يدعو الأحزاب الديمقراطية  لممارسة النقد الذاتي ودعم حركة العشرين فبراير

المناضل محمد بنسعيد يدعو الأحزاب الديمقراطية 

لممارسة النقد الذاتي ودعم حركة العشرين فبراير

دعى المناضل الكبير سي محمد بنسعيد القوى الديمقراطية بالمغرب الى اجراء نقد ذاتي لتجاربها في الصراع السياسي ضد الدولة ولعلاقاتها مع الشعب المغربي. وقال بنسعيد  في لقاء مفتوح مع مناضلي المحمدية نظمه فرع الاتحاد الاشتراكي ( 22 ابريل 2011 ) . ان أول خطأ ارتكبته الحركة الوطنية تجسد في تحالف البيعة سنة 1934 حين وقعت  على عقد التوافق مع محمد الخامس بدون برنامج يوضح طبيعة نظام الحكم الذي سيسير فيه مغرب ما بعد الاستعمار. وستتكرر أخطاء النخبة الوطنية في دخولها لأول حكومة بعد الاستقلال بدون أن تكون لها سلطة على الداخلية والجيش والعمال الذين تم اختيارهم من الخونة المتعاملين مع الاستعمار.وبروح شباب 20 فبراير كان بنسعبد يجيب على أسئلة الصحافيين لحسن العسبي عن جريدة الاتحاد وسامي المودني عن أخبار اليوم المنشطين للقاء وساهم فيه الجمهور بطرح أسئلته على ضيف المحمدية الكبير الذي توقف في حديثه عند أخطاء القوى الديمقراطية و تجربة التناوب التي وفر لها النظام أغلبية مصنوعة ومزيفة حيث أكد أن الهدف من ورائها كان هو ضمان انتقال سلس للحكم من الحسن الثاني لمحمد السادس واعطاء الشرعية لأحزاب الادارة المصنوعة والمرتشية والفاسدة. ولم يفته التطرق، وهو يتحدث عن أزمة هذه النخبة، الى الميوعة السياسية بسب قبولها لأصحاب الشكارة  ما دفع بمحيطها وجماهيرها الى التخلي عنها. فالنخبة السياسية لم تكن في مستوى الطموحات الشعبية ومبادرة شباب 20 فبراير فرصة لتصحيح هذه الأخطاء. وتساءل بنسعيد " الشباب المغربي قد كسر اليوم حاجز الخوف  فمتى تكسر النخبة خوفها لاسترجاع ثقتها بنفسها أولا كمواطنين وليس كرعايا؟ " وفيما يخص الموقف من خطاب 9 مارس للملك،  قال بنسعيد :" أن مقاطعة اللجنة الاستشارية للدستور ينسجم مع موقف حزب الاشتراكي الموحد المعبر عنه في بيانه الصادر بهذا الخصوص". مضيفا أن الملك استجاب بسهولة لمطالب الحركة لكن الطريقة التي تسير بها الأمور غير سليمة، حيث يجب أن تطلق الحريات وتلجم الأجهزة التي تعمل خارج القانون ومحاكمة المفسدين ورفع الخطوط الحمراء وتحويل الاعلام الرسمي لاعلام عمومي حتى نؤسس لحوار ديمقراطي حول الدستور يشارك فيه الشعب وممثليه الحقيقيين فالملك اذا أراد الأمن يجب أن يكون مع الشعب .فالشعب هو الذي صعد بمحمد الخامس للقمر حين كانت الثقة بينهما..

     وتوقف بنسعيد عند الثورات العربية كثيرا حيث قال أنها خلقت أوضاعا جديدة في مهمة النضال الديمقراطي السلمي لبناء دولة الحق و القانون. معتبرا أن حركة عشرين فبراير تجاوزت الانقسامات الايديولوجية وارتقت الى مستوى الفعل النضالي الميداني الذي لا يمكن له الا أن يتطور  ويحقق أهدافه وفق منطق هذا العصر المتميز بالثورة العالمية وبالخصوص العربية ضد الاستبداد والفساد والمطالبة بباء الدولة الديمقراطية  التي تضمن الحرية والكرامة والعدالة لمواطنيها. وفي أجوبته عن معتقل تمارة ذكر بالسؤال الذي وضعه بخصوص تازمامارت حيث كان هناك تنسيق بين الأحزاب الديمقراطية بالبرلمان  وتفاجأ حينها عندما اعتبر بعضها أن الوقت كان غير مناسب لطرح الموضوع. مؤكدا أن اليوم قد تغيرت الأمور  في اشارة الى اقتحام ثوار ميدان التحرير  لبناية الأمن السياسي المصري والمطالبة بحله.  وعن حزب الملك، قال المجاهد بنشعيد، أن شعارات الحركة زعزعت هذا الحزب وانعكست في سلوكه..وقد كان المناضل بنسعيد يركز في كل أجوبته على النخبة الديمقراطية واليسارية  وبشجاعته المعهودة قال موجها لها النقد : ان الحركة تحرج وترعب النظام ولكن  نحن أيضا نخاف من الجماهير  ونخاف من الديمقراطية... لهذا أدعوهذه القوى للنقد الذاتي ، حتى تسترجع ثقة الجماهير وأن تدعم وتساند الحركة و توسيع قاعدة الشباب ومشاركته في القرار الحزبي و  تغيير الاساليب التقليدية للعمل التنظيمي والتفتح على وسائل العصر الحديثة من تكنولوجيا وأنترنيت وغبرها ؟