شارك المغرب رسميا في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخارجي يومه الأحد 11 شتنبر 2011 بمدينة جدة بالسعودية. ولحد ا...
شارك المغرب رسميا في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخارجي يومه
الأحد 11 شتنبر 2011 بمدينة جدة بالسعودية. ولحد الساعة، لازالت الحكومة
المغربية، وإعلامها الرسمي وشبه الرسمي، تدعي أن علاقتها المشبوهة بهذا
الحلف، لا تتعدى الشراكة " المتميزة "، وأنها بالتالي لا تستهدف خدمة أي
مشروع أمريكي وصهيوني بالعالم العربي
ولفهم العرض الخليجي لانضمام المملكتين للمجلس والاهداف الحقيقية من وراء تشكله، ودلالة التوقيت عن الاعلان عنه وعواقب ذلك على القضية الفلسطينية, سبق للصحافة الدولية أن
نشرت مجمل تفاصيل هذا التوسيع، كما جرى نقاش واسع في خلفياته وأهدافه، لا بد من استحضار السياق التاريخي والسياسي الذي تمخض عنه هذا العرض، بحيث لا يحتاج المرء لمزيد من التحليل للوقوف على التطور الهائل الذي حصل في بنية المجتمعات العربية وفي حركيتها الاحتجاجية ضد الفساد والاستبداد. إن التفسير الأكثر رواجا هو الذي يقول إن دعوة المغرب و الأردن دون غبرهما، إلى الانضمام الى مجلس التعاون، هو محاولة لتوسيع شبكة الأمان للأنظمة الملكية التي تدور في الفلك الأمريكي وحمايتها من زحف الثورات الشعبية عليها، في مقابل تنفيذ أجندة أمريكية وصهيونية مدروسة بالمنطقة. وقد تم تفعيل هذا " الحلف " لسحق الثورة بالبحرين بتدخل قوات " الدرع الخليجي " ، ومن خلال تحييد وتوجيه الإعلام الخليجي، خاصة شبكتي الجزيرة والعربية، وسكوتهما عن ما يجري من احتجاجات و مجابهات بهذه البلدان، لا تختلف في تفاصيلها عن الاحتجاجات المطالبة باسقاط الاستبداد بالمجتمعات العربية ذات الأنظمة الجمهورية
قرار انضمام المغرب الرسمي،الذي لا
تخفى علاقاته التاريخية، العلنية والسرية مع الكيان الاسرائيلي،
ستكون له
انعكاسات خطيرة ليس فقط بمنطقة الشرق الأوسط ، بل أيضا على كياننا الداخلي
كشعب ودولة، فهو من جهة، سيقوي بنيات الفساد والاستبداد ويدعهمها، ومن جهة
ثانية، سيجعل من المغرب أداة من أدوات زعزعة استقرار المنطقة لخدمة مصالح
ومخططات أمريكا. ناهيك عن تشويه سمعة المغاربة أفرادا وجماعات في زمن تنتفض
فيه الشعوب العربية ضد الظلم والذل والمهانة وتسجل بطولاتها من أجل الحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية
ومعلوم ان قرار انضمام المغرب
والأردن، اتخذ على اثر اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقد بالرياض في
10 ماي 2011، وكان من بين دوافعه غير المعلنة، تطويق الثورة بمملكة
البحرين، ومحاولة اجهاضها باليمن؟ محمد السلايلي
COMMENTS