أرباح البنوك المغربية مجتمعة من القروض التي تمنحها للمواطنين هي أقل مما تجنيه شركة واحدة من الاتصالات !. هذا ما قاله والي بنك المغرب أمس...
أرباح البنوك المغربية مجتمعة من القروض التي تمنحها للمواطنين هي أقل مما تجنيه شركة واحدة من الاتصالات !. هذا ما قاله والي بنك المغرب أمس الاربعاء بالرباط.
وكان عبد اللطيف الجواهري يتحدث في ندوة حول التوقعات الاقتصادية السنة القادمة، وفهم من كلامه أن الشركة التي تربح أكثر من البنوك مجتمعة هي شركة اتصالات المغرب التي تجني أرباحا خيالية، بسبب تزايد عدد المشتركين في مختلف خدماتها رغم ارتفاع التكلفة.
و الواقع أن ارباح القروض المقدمة للمواطنين تمتصها مؤسسات وسيطة وشركات تامين خاصة ما يجعل فائدة الربح البنكي تبدو ضئيلة. غير أنها بسبب الازمة المتفاقمة و جمود سلم الاجور و ارتفاع التكلفة المعيشية، تشكل عبئا ثقيلا على الأسر الغارقة في الدين، المهددة بالتشرد باستمرار.
و بخصوص وضعية الاقتراض بشكل عام، فقد سجل والي بنك المغرب تزايد نمو الاقتراض البنكي الممنوح للقطاع الخاص مقابل تراجع ملحوظ في قروض السكن للمواطنين. كما انتقد سوء تدبير الموارد المالية للمجالس المنتخبة محليا و مركزيا، و أبدى قلقه من وضعية الاداءات الخارجية نتيجة تراجع احتياط العملة الصعبة الذي لم يعد يغطي سوى 4 أشهر، بحوالي 53 مليار درهم.
ورغم هذه المؤشرات السيئة، نفى والي بنك المغرب دخول البلاد مرحلة التقويم الهيكلي بسبب منحه قروضا هائلة من صندوق النقد الدولي. كما بشر حكومة بنكيران بتحسن النمو الاقتصادي العام حلال السنة القادمة.
يذكر أن هناك تضارب في التوقعات الاقتصادية بين ثلاث جهات مختصة غالبا ما تنشر تقاريرها في نفس الآونة و هي بنك المغرب و المندوبية السامية للتخطيط و مركز الظرفية الاقتصادية، ما يجعل هذه الارقام و التوقعات متضاربة.!
COMMENTS