بعد أربع سنوات، عاد الى اسبانيا، فريق تحقيق الذي يقدمه الاعلامي محمد خاتم بالقناة الثانية، من أجل رصد الظروف المعيشية للجالية المغرب...
بعد أربع سنوات، عاد الى اسبانيا، فريق تحقيق الذي يقدمه الاعلامي محمد خاتم بالقناة الثانية، من أجل رصد الظروف المعيشية للجالية المغربية هناك.
ويخلص معد البرنامج إلى أن قرار عودة الغالبية من أفراد الجالية للمغرب، أصبح أمرا لا خيار فيه، بسبب الظروف العصيبة التي تكابدها من جراء الازمة الاقتصادية بالبلد المضيف و نهجه سياسة التقشف التي فاقمت من البطالة و تقليص نفقات الدعم التي كانت تخصصها الحكومة الاسبانية للأسر المهاجرة إضافة الا عجز الكثير من المغاربة عن دفع الدين الذي يتراكم عليهم بسبب هذا الوضع.
وحسب الشهادات التي استقاها البرنامج من مغاربة مدريد و برشلونة و مورسيا، حيث يتكاثف عددهم هناك بعشرات الألوف، فإن مصير هذه الجالية معلق بين مطرقة قرار العودة و سنداد المكوث في اسبانيا في ظل الازمة المتفاقمة.
و يشتكي المستجوبون من تخلي الحكومة المغربية عنهم، بعد أن فقدوا وظائفهم و لم يعد البعض منهم قادرا حتى على دفع ثمن السكن.
يذكر أن الأزمة باسبانيا أدت، ولاتزال، لغلق كبريات الشركات مما أدى الى ارتفاع عدد العاطلين إلى 4 ملايين وتقليص النفقات العمومية و التخفيض من المعاشات و المساعدات التي كانت مخصصة للشؤون الاجتماعية كالصحة و السكن و التعليم ..
ولا يعاني المغاربة لوحدهم من الازمة المالية الناجمة عن جشع البنوك الراسمالية، فغالبية الشعب الاسباني من عمال و طلبة و موظفين و أعضاء الطبقات الوسطى يعانون بعدما فقدوا نمط عيشهم الذي كان يؤمن لهم حياة مريحة، حيث ينزلون للشوارع اسبوعيا، في مسيرات عارمة ضد سياسة التقشف التي تنهجها السلطة الاسبانية لإخراج المؤسسات المالية من ورطتها، و ضد سياسة الحزبين الكبيرين اللذان يتناوبان على خدمة مصالح الشركات الراسمالية.
ولا يعاني المغاربة لوحدهم من الازمة المالية الناجمة عن جشع البنوك الراسمالية، فغالبية الشعب الاسباني من عمال و طلبة و موظفين و أعضاء الطبقات الوسطى يعانون بعدما فقدوا نمط عيشهم الذي كان يؤمن لهم حياة مريحة، حيث ينزلون للشوارع اسبوعيا، في مسيرات عارمة ضد سياسة التقشف التي تنهجها السلطة الاسبانية لإخراج المؤسسات المالية من ورطتها، و ضد سياسة الحزبين الكبيرين اللذان يتناوبان على خدمة مصالح الشركات الراسمالية.
والبرنامج يظل جديرا بالمتابعة، رغم إغفاله عدة أمور و مشاكل تتخبط فيها الجالية، لانه يقربنا من جانب مهم من هواجس هذه الجالية المغربية باسبانيا. غير أنه كان يجب بالموازاة مع طرح سؤال مصير الجالية في ظروف الازمة الاقتصادية، طرح السؤال عن مسؤولية الحكومة المغربية و مؤسساتها الخاصة بالمهاجرين، التي هي عاجزة عن مد العون لأفراد الجالية الذين أفنوا حياتهم هناك من أجل ضخ العملة الصعبة و ضمان الرزق لعائلاتهم و ذويهم بالمغرب.
COMMENTS