شباب الاتحاد : هل بمقدورهم إعادة استرجاع الحزب لجذوره الاجتماعية؟ حذرت مجموعة " "اتحاديو 20 فبراير " من انقراض حزب ا...
شباب الاتحاد : هل بمقدورهم إعادة استرجاع الحزب لجذوره الاجتماعية؟ |
حذرت مجموعة " "اتحاديو 20 فبراير " من انقراض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤكدة أن المؤثمر الوطني المقبل هو بمثابة الفرصة الأخيرة لإعادة بناء هذا الحزب "كحزب اشتراكي، ديمقراطي
تقدمي حامل لهم تأسيس دولة مدنية عصرية ديمقراطية بتوجه حداثي".
وجاء في الوثيقة التي نشرتها مواقع اخبارية الكترونية أن الأزمة التنظيمية والسياسية العميقة جعلت هذا الحزب يتقهقر ويبتعد تدريجيا عن المجتمع
نتيجة تسيير غير ديمقراطي وتوجهات سياسية لا تمت صلة بالإرث النضالي لحزب
القوات الشعبية .
وقال الموقعون على الوثيقة أن هذه الأزمة تراكمت عبر "الامتداد الذي حققه أتباع الدولة
المخزنية العتيقة والتيار المصلحاتي داخل أجهزة الحزب". و هؤلاء الأتباع يشكلون " العناصر
الحزبية التي تقاوم كل تطلع لبناء قطب يساري ديمقراطي مطالب بالقطيعة مع
الاستبداد والتبعية والفساد الذي يطبع التدبير المخزني لمغرب اليوم" حسب الوثيقة التي اعتبرت أن "البنية السوسيولوجية الراهنة لحزب الاتحاد الاشتراكي على مستوى قيادته
تبرز مدى تغلغل هذه القوى المنبطحة والمصلحاتية داخل الأداة الحزبية، وهو
الأمر الذي يهدد الحزب بالانقراض مالم تتحد قوى التغيير داخله لقلب
المعادلة وإعادة بناء وإصلاح الأداة".
وسجلت وثيقة اتحاديو 20 فبراير "عدم وضوح الخط السياسي وعدم تفعيل مقررات المؤتمر الثامن وتراجع إدارة
الحزب عن التزاماتها أمام المناضلين وأمام الشعب مما يبين عدم استقلاليتها
في القرار وخضوعها لضغط المصالح الشخصية". مطالبة بفتح النقاش مع مختلف مكونات اليسار الديمقراطي المغربي انطلاقا من
قيم ومبادئ اليسار الطامحة لبناء دولة ديمقراطية حداثية حقيقية.
كما وجهت الدعوة إلى الانخراط في حركة 20 فبراير و الحركات الاجتماعية و الاحتجاجية
والضغط من داخل المؤسسات ومن خلالالشارع لتحقيق "دولة ديمقراطية
مدنية في إطار ملكية برلمانية تعاقدية واضحة تكون فيها السلط بيد المؤسسات
المنتخبة الخاضعة للمراقبة الشعبية وقضاء مستقل".
COMMENTS