سجلت " الضحى " وهي اكبر مؤسسة عقارية بالمغرب، ارتفاعا في ارباحها و صل حوالي 55 مليار بنسبة 23 % خلال النصف الاول من هذه السنة ...
سجلت " الضحى " وهي اكبر مؤسسة عقارية بالمغرب، ارتفاعا في ارباحها و صل حوالي 55 مليار بنسبة 23 % خلال النصف الاول من هذه السنة مقارنة مع الفترة السابقة.
وياتي الاعلان عن هذا الرقم المهول من الارباح ليعيد للأذهان حروب المنعشين العقاريين، حيث توجه اتهامات للسلطة بتفويت اراضي عمومية بأثمنة رخيصة لهذه المجموهة التي أشعلت النار في ثمن العقار.
ويدخل العقار من ضمن أهم عناصر البنية الاقتصادية المخزنية. كما يشكل سماسرة العقار على الصعيد المحلي و المركزي، لوبيات قوية تؤثر في مجريات الحياة السياسية بالبلاد.
و يطلق البعض اسم دولة "البنايا" على السلطة القائمة، في إشارة للدور المتزايد الذي يلعبه سماسرة العقار، الذين يحققون أرباحا خيالية من خلال تامين نوع من الحماية السياسية عن طريق اختراق الاحزاب السياسية للهيمنة على الجماعات المحلية. وعلى الرغم من غياب احصائيات موثوقة، فإنه يعتقد أن غالبية رؤساء البلديات و المراكز الحضرية هم منعشون عقاريون.
والارباح التي تحققها شركات العقار هي نتيجة للارتفاع الصاروخي في ثمن المتر مربع الدي تجاوز بالمدن الكبرى 10000 درهم. وكان ميلود الشعبي، و هو منعش عقاري وصاحب شركات صناعية بالمغرب و خارجه، قد انتقد المعاملات التفضيلية التي تحظى بها امبراطورية العقار " الضحى".
وفي برنامج تلفزي مباشر ، صرح هدا المقاول أنه مستعد لبيع الشقق الجاهزة بنصف التسعيرة المعروضة، اذا ما تمت دمقرطة الوعاء العقاري. ولا تهتم الاحزاب المغربية بأزمة العقار، لان قراراتها أصبحت مرهونة بمنعشين عقاريين يؤمنون لها التمثيلية البرلمانية و المجالس المحلية.
ويتزامن الاعلان عن رقم أرباح ومعاملات " الضحى" مع الكشف عن ارتفاع حجم الدين الخارجي بشكل قياسي ليصل حوالي 291 ملياردرهم خلال النصف الاول من السنة الجارية. فيما ارتفع مستوى الدين الداخلي بنفس الفترة حوالي 349 مليار.
نشرت المجلة الأمريكية "فوربس" أسماء منعشين عقاريين مغربيين ضمن أسماء رجال الأعمال الأغنياء في العالم
لسنة 2012، وهم ميلود الشعبي وأنس
الصفريوي بالاضافة لعثمان بنجلون المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية ( الصورة ).
COMMENTS