ا ستجاب عشرات الألاف لدعوة حركة 20 فبراير في التظاهر يوم الأحد 19 يونيو بالعديد من المدن والقرى المغربية، من أجل الاعلان عن رفض الت...
استجاب عشرات الألاف لدعوة حركة 20 فبراير في التظاهر يوم الأحد 19 يونيو بالعديد من المدن والقرى المغربية، من أجل الاعلان عن رفض التصويت على التعديلات الدستورية والتشبث بالنزول للشارع كخيار سلمي للمطالبة باسقاط الفساد والاستبداد. ونظمت المظاهرات، بعد 48 ساعة عن تقديم الملك مشروع الدستورالمعدل
وسط أجواء مشحونة سادت فيها تحرشات بعض العناصر المسخرة التي باتت تعرف باسم "البلطجية" أو ب "الشمكارة" حسب التعبير الشعبي، المسعورة بسبب حملة اعلامية رسمية وشبه رسمية منظمة ومدروسة لتمرير الدستور، شاركت فيها حتى بعض وسائل الاعلام الأجنبية أبرزها قناة فرانس 24 . وقامت السلطات المغربية ببعض المدن، باغلاق المنافد المؤدية لأماكن انطلاق المسيرات.
وبالمحمدية أوقفت قافلة من الحافلات والسيارات كانت متوجهة للدارالبيضاء للمشاركة في المسيرة ،
وأنزلت ركابها بالطريق الساحلية . وفي الوقت ذاته، كانت السلطات المغربية تسمح للحافلات المحملة بالمشاغبين للولوج لأماكن التظاهر بعدد من المدن وتتغاضى بعمد عن اعتدائهم على المواطنين والمواطنات. وقد تورطت السلطات وعناصر البلطجية بحي التقدم بالرباط ، وبوجدة وأحفير والدارالبيضاء وأسفي وغيرها، و كان بعض المستلبين من أبناء الشعب المقهور ينفذون أوامر جهات معلومة وراء من يطلقون عن أنفسهم اسم " ما تكلمش باسميتي " لمنع المسيرات من الانطلاق. غير أن السحر سينقلب على الساحر، وستقوم هذه العانصر نفسها، من حيث لا تدري، بفضح زيف الصورة "النمطية" التي يحاول المخزن والأحزاب الملتفة حوله تسويقها للخارج. وسيصاب كل مدافع عن المخزن أومن لا يزال مغترا بشعاراته البراقة، بخيبة أمل كبيرة، وهم يرون انفلات "شعب نعم"من عقاله يمارس شغبه " الرياضي " ويفجرهيجانه وسط الدقايقية والغياطة والطبالة، و حين أحمووا الطرح وبدأوا يرقصون تخريبا وعربدة، تراجع رجال المخزن للوراء بعد أن فقدوا كل سيطرة على " الشعب " وتركوهم وجها لوجه أمام المواطنين الذين اكتشفوا حقيقة ما تخفيه قنوات التلفزة الرسمية من صور يندى لها الجبين؟
فقد بينت الصور ومشاهد الفيديو الملتقطة بالعديد من المدن أن " شعب " المخزن مكون من المراهقين وذوي السوابق والمنحرفين الذي يشكل الاحتياطي القذر المستعمل من طرف الأدوات الادارية للتحكم في الخرائط الانتخابية، وهو الجمهور نفسه المسلوب بالكرة والمخدرات والافات الاجتماعية نتيجة تطبيق سياسية التهميش والتضبيع، ليصبح من السهل استمالته لاستخدامه في أي حملة غير شريفة ضد المجتمع وقواه الحية؟
فقد تم الاعتداء على رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالتظاهرة بالرباط، وسط الشعار المهيج " طلقونا عليهم طلقونا عليهم" وبالدار البيضاء، أحد الأشخاص يعترف في تسجيل بالصورة والصوت أن عصابته قامت بالاعتداء على 15 مواطن وسلب هواتفهم، أما بأسفي، فان " شعب" المخزن قام بجولات استفزازية على مثن سيارات مكشوفة مرددين شعار " الشعب يريد الزطلة والفانيد"، وبالقنيطرة تحولت مسيرة المخزن لجدبة حيث عنون واضع الفيديو باليوتوب رقصتهم ب " مطالبة ادخال عيساوة في الدستور"..وهي مشاهد روابطها في أسفل المقال؟
في مقابل ثقافة العفن و" السيبة "، أصرعشرات الألاف من المواطنين شاركوا في المسيرات السلمية على رفضهم للدستور. بفاس كان شعارهم " ما مصوتينش على الدستور"، وبالبيضاء " رفضنا الجماعي للدستور المخزني "، طنجة " قاطع " والشعب يريد اسقاط الاستفثاء "، خريبكة " ها هو جاي ها هو جاي ، وجدة "البرلمان عليك وعلي مسرحية "، بني ملال ، تطوان، الخميسات واولاد تايمة، انزكان واكادير، تاوريرت..وغيرها من المدن والقرى، تحدت القمع والبلطجة لتعبر بوضوح عن رفضها للدستور واستمرارها بالمطالبة باسقاط الفساد والاستبداد. ألا تعبر هذه المظاهرات بشكل قاطع عن رفض الدستور وانها بمثابة استفتاء للشارع منظم بطريقة سلمية وحضارية ؟
في نفس اليوم، اتخذت المجالس الوطنية لكل من الحزب الاشتراكي الموحد و حزب الطليعة وحزب المؤثمر، موقف المقاطعة. وأعلن النهج الديمقراطي نفس الموقف. في حين أعلن " اليسار " الحكومي، الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية بالاضافة للأحزاب الصغرى التي تفرخت منها، والنقابات التابعة لها والاتحاد المغربي للشغل، موقف التصويت بنعم؟
يذكر أن الاتحاد الاشتراكي سبق أن صوت بالايجاب على دستور 96 ووضعت قيادته، التي تواجه اليوم تمرد شباب الحزب، خطا أحمرا على النضال الجماهيري وعلى كل امكانية للتغيير أو الاصلاح غير نابعة من التوافقات الفوقية مع النظام القائم؟ 
COMMENTS