خصصت القناة الفرنسية ( M6 ) حلقتها الأخيرة من برنامج تحقيق، للمفارقات التي تعيشها مدينة مراكش . فالمدينة التي عرفت خلال عشرين سنة ا...
خصصت القناة الفرنسية ( M6 ) حلقتها الأخيرة من برنامج تحقيق، للمفارقات التي تعيشها مدينة مراكش . فالمدينة التي عرفت خلال عشرين سنة الماضية تحولا لافتا وحركية متزايدة في البناء والعمران، التي تتخذ من السياحة واجهتها، أصبحت قبلة للأجانب الباحثين عن مراكمة الثروات والتحقيق السريع للأرباح. ويساعد الفساد، وهروب الناس من القرى خاصة الفتيات وتفشي الرشوة ..على توفير البنية الاجتماعية والذهنية والادارية المساعدة على ذلك. وقد استطاع البرنامج في لحظاته القوية أن يتعامل مع هذا الواقع من خلال الثنائيات البارزة للتناقضات التي تنتجها كهذا بنيات : حركة دؤوبة في بناء المنتجعات السياحية يقابلها تدمير البيئة ( تهريب النخيل و زيادة الضغط على مصادر المياه الجوفية مثلا ) التحقيق سلط الضوء أيضا على اتساع دائرة تشرد الاطفال والدعارة " المقنعة " وغيرها من الأمراض الاجتماعية التي يفرزها التطورالممسوخ لهذه المدينة السياحية بالجنوب المغربي .
تستقطب مراكش حوالي مليوني سائح كل سنة.. وجاء في التحقيق أن عائدات
السياحة تدر ست مليار أورو سنويا، أي ما يعادل ما تحققه باقي مدن المملكة
من عائدات السياحة.
كما كشف عن وجود ست ملاعب
كولف وملعبين جديدين في طور الانجازفي مدينة تعاني من شح المياه، حيث أن كل ملعب يستهلك مليوني لتر من الماء كل يوم، ما يكفي لسد حاجيات 15 ألف ساكن من الماء. ويستنتج التحقيق أنه أعطيت الأفضلية للسائح على الفلاحة والبيئة البشرية والطبيعية المحلية
من اللحظات القوية أيضا تتبع فريق التحقيق سماسرة النخيل من مراكش الى ورزازات حيث تم الكشف عن تدمير هائل للبيئة وحرمان العشرات من المزارعيين من مورد رزقهم الوحيد بعد تصحر الارض وتجفف منابع المياه وقد كشف البرنامج أن هذه التجارة تلقى دعما خفيا من لدن بعض أطراف الادارة والمصالح المعنية بحماية البيئة خاصة النخيل.
.
Enquete exclusive : Les Milles et une nuits de Marrakech
COMMENTS