" الضرب من تحت الحزام " أسلوب بات من " أدبيات " بعض الصحف المكتوبة، و من ضمنها جريدة " المساء" الواسعة الإ...
" الضرب من تحت الحزام " أسلوب بات من " أدبيات " بعض الصحف المكتوبة، و من ضمنها جريدة " المساء" الواسعة الإنتشار. ففي عددها اليوم الثلاثاء ، كان معطلو المغرب و حركاتهم الاحتجاجية، " مع قهوة الصباح " المرة التي أشربتها لهم هذه الصحيفة. وشبهت احتجاجتهم " من اقتحامات و عرقلة لسير العمل العادي لبعض المصالح و المؤسسات، وعرقلة للطريق العام و لوسائل النقل و بعض الأنشطة، أنانية مرفوضة " ؟؟ والأكثر من ذلك، اتهمت" المساء" المعطلين و وصفت احتجاجاتهم ب " الطابع البلطجي"، حيث قالت أن الهدف من احتجاجهم لم يعد هو البحث عن عمل وانما خدمة أجندة جهات غير معروفة ؟
و هذا الاتهام يثير علامة استفهام كبرى حول مصداقية الصحيفة التي ألصقت بضحايا السياسات الرسمية، شبهة الاسترزاق السياسي؟ فهل يعمل المعطلون مثلا لفائدة " الأشباح" التي تحدث عنها رئيس الحكومة؟ خاصة و أن الجريدة نشرت بالقرب من عمودها المتهجم على المعطلي، خبرا لافتا عنوانه : بنكيران يقول لمعطلي طنجة : "تشويشكم عليَ معناه أن جهة ما أرسلتكم" ؟
وكانت " المساء" قد لجأت لهذا الأسلوب في بداية حراك 20 فبراير السنة الماضية، مما أثار سخط العديد من القراء بسبب الافتراءات التي نشرتها ضد بعض شباب الحركة.
يذكر أن التحامل على المعطلين يكاد يكون سياسة تنتهجها جميع الحكومات المتتالية، و كان من أبرزها الانتقادات التي شنتها صحافة الاتحاد الاشتراكي وبعض كتابه على جمعية المعطلين، دفاعا عن حكومة عبد الرحمان اليوسفي.!
COMMENTS