بعد البحرين، يدق الربيع العربي لاول مرة منذ اندلاعه بتونس مطلع 2011 أبواب القصور التي تتحصن فيها الملكيات العربية. حيث خرجت بالأردن مظ...
بعد البحرين، يدق الربيع العربي لاول مرة منذ اندلاعه بتونس مطلع 2011 أبواب القصور التي تتحصن فيها الملكيات العربية. حيث خرجت بالأردن مظاهرات شارك فيها العشرات الالاف مساء الجمعة وسط عمان مرددين شعارات غير مسبوقة تطالب الملك عبد الله الثاني بالرحيل احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات ما بين 10% و53% .
ولم يشهد الاردن سوى تظاهرات محدودة في بداية الحراك الشعبي العربي الذي اطاح بالعديد من رؤوس الانظمة الاستبدادية. لكنها متكررة ومنظمة تدعو الى اصلاحات اقتصادية وسياسية عميقة منذ انطلاق الربيع العربي في ديسمبر من العام 2010.
و يجرم قانون المملكة الهاشمية إهانة الملك ويعاقب مرتكبيه بالحبس لمدة 5 سنوات و بالرغم من ذلك قام المتظاهرون بتركيب شعارات معادية للملك تطالبه بالرحيل.
وتزامنت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الملكية مع استعداد الاردن الى اجراء انتخابات نيابية في يناير المقبل تقاطعها المعارضة وخصوصا الحركة الاسلامية.
و فرقت قوات الأمن المحتجين ومنعتهم من التوجه الى الديوان الملكي كما تم تفريق مظاهرة أصغر كانت تردد هتافات مؤيدة للملك عبد الله.
وعلى صعيد أخر، أبدت واشنطن قلقها بشأن الوضع في الأردن وطالبت النظام باجراء اصلاحات، مبدية تفهماً بمطالب المتظاهرين. لكنها تخشى ان تؤدي الى اسقاط الملكية بالاردن فتنتقل عدوى المظاهرات لباقي مكونات النادي الملكي الذي تحافظ عليه واشنطن من اجل التحكم في خيرات المنطقة .
COMMENTS