2012 هي سنة انقلبت فيها القوى المحافظة على مطالب و امال الشعوب العربية في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. سنة سجلت غياب القوى و ها...
2012 هي سنة انقلبت فيها القوى المحافظة على مطالب و امال الشعوب العربية في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
سنة سجلت غياب القوى و هامشية الاطارات و الهياكل و القنوات التي يمكنها موضوعيا أن تحقق المطالب الجماهيرية على الارض و تحافظ على الزخم الثوري الذي أحدثته انتفاضات الربيع العربي.
هي سنة بروز و تفرعن الاستبداد المستخفي تحت غطاء الدين من خلال سيطرة الحركات الاسلامية على السلطة من خلال التحالف مع القوى العميقة للانظمة الفاقدة للشرعية الشعبية و مع القوى الامبريالية التي تستنزف خيرات المنطقة و تحجز كل امكانية للتحرك نحو الديمقراطية المراقبة بالسيادة الشعبية المستقلة.
و هي سنة كشفت عورات العديد من دعاة التغيير و الديمقراطية و حقوق الانسان، الذين أمام خروج الجماهير عارية و بدون غطاء ايديولوجي أو سياسي للشارع مطالبة باسقاط الفساد و الاستبداد، دفنوا رؤوسهم في التراب و خرست حناجرهم في أحسن الاحوال أما أسوؤها فتحولهم لمدافعين عن أنظمة استبدادية فاسدة، و معارضين مسفهين و مشككين في أي حراك شعبي سلمي ينشد كرامة الانسان و حقوقه المشروعة في الحياة و الشغل و السكن و الصحة ..
سنة اكتمل فيها عقد احتواء السلطة القائمة لاطارات و هياكل المجتمع من احزاب و نقابات و جمعيات تنتمي مزاجا للمجتمع المدني.
هي أيضا سنة الحرب المصطنعة بين الاسلام و العلمانية، يقودها و تغذيها نخب سياسية و ثقافية مرتشية أو مستلبة للفت الانظار عن المطالب الشعبية الحقيقية و تكسير شوكة الشباب الثائر و جره للانغماس في حرب بالوكالة لصالح السائدين المستبدين.
سنة سجلت غياب القوى و هامشية الاطارات و الهياكل و القنوات التي يمكنها موضوعيا أن تحقق المطالب الجماهيرية على الارض و تحافظ على الزخم الثوري الذي أحدثته انتفاضات الربيع العربي.
هي سنة بروز و تفرعن الاستبداد المستخفي تحت غطاء الدين من خلال سيطرة الحركات الاسلامية على السلطة من خلال التحالف مع القوى العميقة للانظمة الفاقدة للشرعية الشعبية و مع القوى الامبريالية التي تستنزف خيرات المنطقة و تحجز كل امكانية للتحرك نحو الديمقراطية المراقبة بالسيادة الشعبية المستقلة.
و هي سنة كشفت عورات العديد من دعاة التغيير و الديمقراطية و حقوق الانسان، الذين أمام خروج الجماهير عارية و بدون غطاء ايديولوجي أو سياسي للشارع مطالبة باسقاط الفساد و الاستبداد، دفنوا رؤوسهم في التراب و خرست حناجرهم في أحسن الاحوال أما أسوؤها فتحولهم لمدافعين عن أنظمة استبدادية فاسدة، و معارضين مسفهين و مشككين في أي حراك شعبي سلمي ينشد كرامة الانسان و حقوقه المشروعة في الحياة و الشغل و السكن و الصحة ..
سنة اكتمل فيها عقد احتواء السلطة القائمة لاطارات و هياكل المجتمع من احزاب و نقابات و جمعيات تنتمي مزاجا للمجتمع المدني.
هي أيضا سنة الحرب المصطنعة بين الاسلام و العلمانية، يقودها و تغذيها نخب سياسية و ثقافية مرتشية أو مستلبة للفت الانظار عن المطالب الشعبية الحقيقية و تكسير شوكة الشباب الثائر و جره للانغماس في حرب بالوكالة لصالح السائدين المستبدين.
هي سنة الردة و الارتداد، سنة الانقلاب على أهداف الثورات العربية من قبل القوى المحافظة داخليا و الرجعية إقليميا و الامبريالية دوليا. داخليا يتحالف الاخوان المسلمون و مشتقاتهم مع الشيطان ليستبدوا بالسلطة و اقليميا يتم تسخير المال الخليجي عن طريق السعودية و قطر لتمكين هذه الحركات من ارتشاء قاعدتها و موريديها للسيطرة على الصندوق الانتخابي و خارجيا يالانقضاض الامريكي و حلفائه في الناتو على الثورات الشعبية و اغراقها في الصراع الداخلي الطائفي و الاهلي لسد الطريق امام تحرر هذه الشعوب و تحركها نحو الديمقراطية و استقلالية سيادتها.
2012 هي الوجه المقلوب ل 2011 وجه يحمل بذور التجاوز و التطور في اتجاه تحقيق اهداف الربيع الثوري كما يحمل بذور الارتداد و التراجع لكن مع المزيد من الاحتقان و الصراع الذي لن ينتهي حتما الا بتحقيق مطالب الشعوب بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
2012 هي الوجه المقلوب ل 2011 وجه يحمل بذور التجاوز و التطور في اتجاه تحقيق اهداف الربيع الثوري كما يحمل بذور الارتداد و التراجع لكن مع المزيد من الاحتقان و الصراع الذي لن ينتهي حتما الا بتحقيق مطالب الشعوب بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
thank you
ردحذفwww.un4web.com