تشن الرأسمالية غارة شرسة على الخدمات الاجتماعية التي انتزعت بعقود من الكفاح . هكذا تتعرض الخدمات الصحية لمنطق التسليع لاستخراج الأرباح...
تشن الرأسمالية غارة شرسة على الخدمات الاجتماعية التي انتزعت بعقود من الكفاح . هكذا تتعرض الخدمات الصحية لمنطق التسليع لاستخراج الأرباح على حساب صحة البشر . الشريط الوثائقي يصور أبشع صورهذا الهجوم في اكبر بلد راسمالي يتزعم العالم.
بصفة عامة تمثل صحة البشر على الصعيد العالمي مجالا يثير شهية الراسماليين عبر شركات التأمين التي تسعى إلى جني الارباح الطائلة المخصصة للصحة والحماية الاجتماعية. الشريط، لمن فاته مشاهدته، وثيقة حية عن قتل الانسان، بالمفهوم البنيوي، على يد الجشع الراسمالي، حيث تسعى شركات الخدمات للولايات المتحدة الامريكية الى تعميم سياستها المجحفة في مجال الصحة و التعليم و الحماية و التامين لبقية دول العالم.
الشريط الوثائقي مدته ساعتين، مخرجه مشهور بتعرية الواقع الراسمالي الامريكي، مايكل مور، مبني على مقارنة بسيطة، بين اقوى اقتصاد في العالم و بين دولة صغيرة محاصرة في بحر الكرايبي، وهي كوبا البلد الصامد في اشتراكيته المتميزة ...
يبدأ الفيلم بداية صادمة عندما نشاهد تعليقات مروعة وقصصا مفجعة من شخصيات تم تجاهلها من مستشفيات عدة لأنها لا تملك تأمينا صحيا، لكن الراوي يقول بعد هذه المقدمة «إن هذا الفيلم ليس عن الأكثرية الذين لا يملكون تأمينا طبيا، أنه عن القلة الذين يملكون تأمينا طبيا» فإذا كان من الطبيعي جدا من دولة لا تحظى بنظام صحي مجاني أن تعامل مرضى لا يملكون تأمينا بهذا الشكل، فإنه ليس من الطبيعي أبدا أن نسمع المزيد من الفضائح من أناس يشملهم التأمين الصحي... فكل شيء قابل للتجارة حتى صحة الانسان . الفيلم جدير بالمشاهدة و إعادة المشاهدة ...
COMMENTS