تلقت السعودية ضربة قوية، و هذه المرة من محيطها الاقرب حين رحب أمراء دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم في الكويت اليوم الاربعاء ب&q...
تلقت السعودية ضربة قوية، و هذه المرة من محيطها الاقرب حين رحب أمراء دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم في
الكويت اليوم الاربعاء ب"التوجهات الجديدة" للقيادة الايرانية تجاه دول
المجلس.
و كادت ان تحصل ازمة بين البحرين و السعودية بسبب رفض هذه الاخيرة مجاراة
«الانفتاح" على ايران، و تجنب استفزازها بشكل مبالغ فيه، بعد نجاح المفاوضات
بين طهران و الدول الغربية.
و جاء في البيان الختامي للقمة ان المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون
"رحب بالتوجهات الجديدة للقيادة الايرانية تجاه دول مجلس التعاون آملا ان
تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة وبما ينعكس ايجابا على السلم الاقليمي".
و استثمرت السعودية الخلاف مع ايران بسبب ملفها النووي، لإثارة حرب دينية بين الشيعة و السنة، يقول عدد من المتتبعين، أن الغاية منها في
هذه المرحلة الحبلى بالقلاقل الاجتماعية، هو تجنب انهيار نظام آل سعود، المورط في أدلجة
و تمويل الجماعات الارهابية تحت يافطة تطبيق الشريعة.
و كان متوقعا ان تحد امارات الخليج المحمية امريكيا من غلو النظام
السعودي، كشف الاعلام الدولي عن تنسيقه مع الكيان الصهيوني لضرب ايران، خاصة بعد عزلته بسبب رفض الولايات المتحدة الامريكية توجيه ضربة عسكرية لسوريا كان النظام السعودي يأمل في شنها لجر المنطقة للحرب الطائفية و المذهبية.
و معلوم أن السعودية مارست ضغطا كبيرا بمعية امارات الخليج ابان الشهور الاولى لحراك الربيع الثوري، و كانت من وراء تدخل القوى الغربية الاطلسية لنسف الحراكات الشعبية السلمية المطالبة باسقاط الفساد و الاستبداد، و تجييش جماعات مسلحة باسم الدين تحت حماية الناتو كما حصل بليبيا و يحصل الان بسوريا.
COMMENTS