اهتز المغرب من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، جماهير مغربية مُهللة بنصر فريق الرجاء البيضاوي، الآلاف من محبين الفرق المغربية ساندو الفري...
اهتز المغرب من أقصى الجنوب إلى أقصى
الشمال، جماهير مغربية مُهللة بنصر فريق الرجاء البيضاوي، الآلاف من محبين الفرق
المغربية ساندو الفريق البيضاوي واعتبروه الممثل الكرة المغربية و العربية، كانت
إحدى عشر يوما تتغنى باسم الرجاء في كل مكان، ثلاث مباريات للفريق البيضاوي صنعت
التاريخ الكوروي، يقول هنا معظم المغاربة أن الرجاء عوضت النكبة الكوروية في تاريخ
الكرة المغربية.
لم يكن أغلب المُتتبعين و مُحللين للكرة أن
يتوقعوا قفزة الفريق البيضاوي هذه، مانحين مباراة النهاية بين أتلتيكو مينيرو
البرازيلي و البايرن ميونخ الألماني، وبما أن الكرة لا تعرف المُستحيل فالرجاء
خلقت المفاجئة، فحتى الجماهير الذي تغنت بالهتاف الشهير « واليدة صيفطي
لعاقة رجا باقى » كان يتوقع عودة سريعة لنسور الخضر.
الصحافة الفرنسية و الموندياليتو :
علقت عددٍ من الجرائد الفرنسية بتهكم على
منافسة كأس العالم للأندية ، حيث وصفت جريدة « ليبيراسيون » المنافسة
« بالمُفرقعة المبللة » في إشارة إلى أن حدث المنافسة كان بسيطاً
ولكن الجهات المسئولة كبرت من حجمه، و مُصطلح « المُفرقعة المبللة »
هو مُصطلح شائع يطلق في الإعلام الفرنسي، إذ يقصد به « قنبلة صغيرة التي لا
تستطيع الانفجار ».
وأضافت الجريدة ذاتها، أن مُشاركة فريق
الرجاء البيضاوي في الكأس العالم للأندية كانت مُجرد مهزلة، و أن الفريق الوحيد
الذي أستحق المشاركة من أفريقيا هو فريق الأهلي المصري، و لم تقف الجريدة عن هذا
الحد، بل أضافت أن الألمان رحموا الفريق البيضاوي يوم السبت لكي لا يتم إذلال
السلطات الحاكمة.
نظرة غورديلا، تثير الضجة :
على مواقع التواصل الاجتماعية، لقيت صورة
مُدرب البايرن ميونخ جوزيب غوارديولا أي سالا وهو في نظرته الحادة أمام ملك المغرب
محمد السادس إبان التتويج النهائي لكأس العالم انتشار واسع واختلفت التعليقات و
تأويلات لهذه الصورة، وكان يبدو أن غوارديولا لا يعير أي اهتمام لوقوفه أمام الملك
حيث ظل المُدرب يتحسس أنفه.
ملك الدولة، يدخل على الخط ويهنئ الرجاء :
قال ملك المغرب محمد السادس أن الرجاء
البيضاوي أعاد سمعة الكرة المغربية، و أعرب ملك البلاد في رسالة موجهة إلى مكونات
الفريق الرياضي عن أحر التهاني للنادي و اعتزازه بما وصفه بالانجاز الذي حققته الرجاء،
و كان ملك البلاد أستقبل الفريق البيضاوي في مقر إقامته بعد عودت الرجاء إلى
الدارالبيضاء ومنحهم أوسمة.
فيما وصف مُدونين و نشطاء و مُحللين
رياضيين، تدخل الملك بالركوب على ظهر الرياضة وتسيسها على هوى « المخزن
» ، واصفين أن كل إخفاق للكرة المغربية يُحتسب للأطر التقنية و الفرق
الرياضية، و أن كل انجاز و فوز يُحتسب للرياضي الأول « ملك البلاد».
جماهير الرجاء.. لا تنتظر وسام :
يقول « سعيد إ.. » و هو أحد
المُشجعين لفريق الرجاء البيضاوي أن الجماهير التي ضحت بغالي و النفيس لم تحظى ولو
برسالة شكر على ما قدمته، لا من إدارة الفريق و لا من أي جهة، على الرغم أن
الجمهور الرجاوي هو الذي أوصل فريقه إلى هذا المستوى، و توقع وصول فريقه إلى نهائي
كأس العالم، يضيف « سعيد إ » أن الجماهير هي من أتت بالرئيس النادي و هي
من ساندت الرجاء في الضراء قبل السراء. سعيد، يضيف أن التهميش و الاستهزاء
بالجماهير الرجاوية كان وليد معهم إلى يومنا هذا، وختم سعيد أننا كجمهور لا ننتظر
وساما أو برقية تهنئة كل ما نريد هو الاحترام و التقدير.
العنوان الاصلي : " المندياليتو المفرقعة المبللة"
عن : مامفاكينش
COMMENTS